طالبت الهيأة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب الحكومة الجديدة باسترجاع الأموال الكثيرة غير المُستحقة التي صُرفت لفائدة المدرب البلجيكي إيريك غيريتس مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم، خاصة بعد العروض المُذلة التي قدمها في كأس إفريقيا، حيث مُني بهزيمتين مدويتين أمام فريقين كان من الممكن أن يتغلب عليهما، لولا هذا المدرب الذي كبل المغاربة خسارة مبينة على الصعيدين المعنوي والمالي.
وقال طارق محمد السباعي، رئيس هيئة حماية المال العام بالمغرب، في تصريحات خص بها هسبريس، إن الهيأة تتدارس حاليا في اجتماع لها بمدينة مراكش إمكانية تقديم شكاية قضائية إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، ضد المشرفين على المنتخب المغربي، والمتعاقدين مع هذا المدرب الأجنبي، بهدف البحث والكشف عن حقيقة الأموال الطائلة التي صُرفت وما تزال تُصرف إلى هذا المدرب بدون وجه حق، على حد تعبير السباعي.
وأفاد السباعي بأن التقدم بشكاية إلى القضاء في هذه القضية يتيحه الدستور الجديد الذي يعطي للمغاربة الحق الكامل في معرفة الراتب الحقيقي لمدرب المنتخب المغربي، مردفا أنه على هذا الشخص أن يرحل فورا ودون تماطل احتراما على الأقل لمشاعر الشعب المغربي.
واستطرد المتحدث بأن راتب غيريتس شكّل لدى الكثيرين لغزا امتنع مسئولون حكوميون سابقون عن الكشف عنه مرارا، كأنه سر خطير من أسرار الدولة، مما يؤدي إلى التشكيك في مصداقية المتعاقدين معه، مبرزا أن راتب هذا المدرب الأجنبي قد يفوق رواتب وزراء دول المغرب العربي جميعهم.
"بزولة" الملايين
وفي سياق متصل، صبَّ مغاربة الفيسبوك جامَّ غضبهم على المدرب غيريتس، وحمَّلوه مسؤولية الإقصاء الكارثي، لكونه كان يحظى بجميع الامتيازات المعنوية والمالية التي لم يسبق تخصيصها لمدرب من قبله، بينما المدرب بادو الزاكي الذي بلغ معه الفريق الوطني نهاية كأس إفريقيا في تونس عام 2004 لم يكن يحصل حتى على سُدُس ما يجنيه المدرب البلجيكي من أموال دافعي الضرائب من أبناء الشعب المغربي.
وقال أحد الناشطين الفيسبوكيين عن الراتب المهول لغيريتس، والذي لم يقدم معه رغم ذلك ما كان ينشده ملايين المغاربة: "لا شيء يبرر راتب غيريتس، وأخشى أن يُحاسَب كل مغربي يوم الحساب على هذا الراتب الذي يُصدر لبلجيكا، لأننا جميعا مسؤولون بصمتنا".
وتابع الفيسبوكي قائلا " قد نتفهم الأمر لو كانت لدينا محطة نووية، ونحتاج لمسير أجنبي في انتظار تكوين مسيرين وطنيين، ولكن أن نتحمل كل هذه الخسائر من أحل لعبة، فهذا الجنون بعينه.. وفي الأخير يقولون "المغرب ما عندوش !".
وانبرى صحفيون وكُتاب رأي في جرائد متخصصة إلى شن هجوم قوي على غيريتس، حيث كتب أحدهم في جريدة "المنتخب" الرياضية أن مدربا يحصل على راتب يناهز 250 مليون سنتيم هو الفساد بعينه، قبل أن يُكمل بأن هزيمة الفريق الوطني "أعادت الجدل حول راتب المدرب البلجيكي، كما أن المغاربة بدوا أكثر الشعوب حرصا على حماية المال العام، وأكثر حماسة لمحاسبة المبذرين..".
وأبرزت جريدة "المنتخب" في صدر صفحتها الرئيسية لعددها اليوم بأن "عالمية" غيريتس لم تنفع المغاربة في شيء، وأنه نجح في بيعنا الوهم، مردفة بأنه "من المفترض أن يغادر ويطوي صفحة إخفاق سيسجل له في سيرته الذاتية، أما للجمهور المغربي فمزيدا من الصبر..".
وبالمقابل، يبدو أن السيد غيريتس يتمنى بأن لا يُفطَم قسرا من الثدي المغربي الحنون الذي أرضعه الملايين بدون حسيب ولا رقيب، حيث صرح بكلام واضح، دون أن يرف له جفن، بكونه يأمل في مواصلة المشوار مع المنتخب المغربي، حيث قال " بدأت عملا رائعا مع الفريق وأرغب في إنهائه، صحيح أننا منينا بفشل ذريع في نصف المشوار، لكنني أرغب في مواصلة عملي."....عجبا !!!
وقال طارق محمد السباعي، رئيس هيئة حماية المال العام بالمغرب، في تصريحات خص بها هسبريس، إن الهيأة تتدارس حاليا في اجتماع لها بمدينة مراكش إمكانية تقديم شكاية قضائية إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، ضد المشرفين على المنتخب المغربي، والمتعاقدين مع هذا المدرب الأجنبي، بهدف البحث والكشف عن حقيقة الأموال الطائلة التي صُرفت وما تزال تُصرف إلى هذا المدرب بدون وجه حق، على حد تعبير السباعي.
وأفاد السباعي بأن التقدم بشكاية إلى القضاء في هذه القضية يتيحه الدستور الجديد الذي يعطي للمغاربة الحق الكامل في معرفة الراتب الحقيقي لمدرب المنتخب المغربي، مردفا أنه على هذا الشخص أن يرحل فورا ودون تماطل احتراما على الأقل لمشاعر الشعب المغربي.
واستطرد المتحدث بأن راتب غيريتس شكّل لدى الكثيرين لغزا امتنع مسئولون حكوميون سابقون عن الكشف عنه مرارا، كأنه سر خطير من أسرار الدولة، مما يؤدي إلى التشكيك في مصداقية المتعاقدين معه، مبرزا أن راتب هذا المدرب الأجنبي قد يفوق رواتب وزراء دول المغرب العربي جميعهم.
"بزولة" الملايين
وفي سياق متصل، صبَّ مغاربة الفيسبوك جامَّ غضبهم على المدرب غيريتس، وحمَّلوه مسؤولية الإقصاء الكارثي، لكونه كان يحظى بجميع الامتيازات المعنوية والمالية التي لم يسبق تخصيصها لمدرب من قبله، بينما المدرب بادو الزاكي الذي بلغ معه الفريق الوطني نهاية كأس إفريقيا في تونس عام 2004 لم يكن يحصل حتى على سُدُس ما يجنيه المدرب البلجيكي من أموال دافعي الضرائب من أبناء الشعب المغربي.
وقال أحد الناشطين الفيسبوكيين عن الراتب المهول لغيريتس، والذي لم يقدم معه رغم ذلك ما كان ينشده ملايين المغاربة: "لا شيء يبرر راتب غيريتس، وأخشى أن يُحاسَب كل مغربي يوم الحساب على هذا الراتب الذي يُصدر لبلجيكا، لأننا جميعا مسؤولون بصمتنا".
وتابع الفيسبوكي قائلا " قد نتفهم الأمر لو كانت لدينا محطة نووية، ونحتاج لمسير أجنبي في انتظار تكوين مسيرين وطنيين، ولكن أن نتحمل كل هذه الخسائر من أحل لعبة، فهذا الجنون بعينه.. وفي الأخير يقولون "المغرب ما عندوش !".
وانبرى صحفيون وكُتاب رأي في جرائد متخصصة إلى شن هجوم قوي على غيريتس، حيث كتب أحدهم في جريدة "المنتخب" الرياضية أن مدربا يحصل على راتب يناهز 250 مليون سنتيم هو الفساد بعينه، قبل أن يُكمل بأن هزيمة الفريق الوطني "أعادت الجدل حول راتب المدرب البلجيكي، كما أن المغاربة بدوا أكثر الشعوب حرصا على حماية المال العام، وأكثر حماسة لمحاسبة المبذرين..".
وأبرزت جريدة "المنتخب" في صدر صفحتها الرئيسية لعددها اليوم بأن "عالمية" غيريتس لم تنفع المغاربة في شيء، وأنه نجح في بيعنا الوهم، مردفة بأنه "من المفترض أن يغادر ويطوي صفحة إخفاق سيسجل له في سيرته الذاتية، أما للجمهور المغربي فمزيدا من الصبر..".
وبالمقابل، يبدو أن السيد غيريتس يتمنى بأن لا يُفطَم قسرا من الثدي المغربي الحنون الذي أرضعه الملايين بدون حسيب ولا رقيب، حيث صرح بكلام واضح، دون أن يرف له جفن، بكونه يأمل في مواصلة المشوار مع المنتخب المغربي، حيث قال " بدأت عملا رائعا مع الفريق وأرغب في إنهائه، صحيح أننا منينا بفشل ذريع في نصف المشوار، لكنني أرغب في مواصلة عملي."....عجبا !!!
0 التعليقات:
إرسال تعليق